الاحوازالعالمبیانتقاريرصور

الأسواق الحدودیة أم بوابات إیران الأستراتیجیة (2)

الأسواق الحدودیة أم بوابات إیران الأستراتیجیة (2)

علي أحمد

في أغسطس لعام 2016 نشرت وكالة مشرق الإيرانية تصريحات لقائد في الحرس الثوري يدعي الجنرال محمد علي فلكي عن تشكيل جيش شيعي بقيادة قاسم سليماني وأطلقت عليه «جيش التحرير الشيعي» ویترکز نشاطه في کل من سوریة والعراق والیمن. ولکن هذا لیس الجیش الوحید إلتي انشأته إیران، فأنها أنشأت الحشد الشعبي في العراق بحجة محاربة داعش والکثیر من الملیشیات الموالیة لها. ولكن كيف أستطاعت إيران من كل هذا النفوذ في العالم العربي وكيف نقلت كل هذا السلاح والقادة العسكريين ورجالاتها إلى بلاد العرب؟

لكي نستطيع الإجابة على هذا السؤال للنظر أولاً إلى بوابات إيران الأستراتيجية :

البوابات الرئيسية

  1. الشلامجة:

منفذ الشلامجة الحدودي يقع في شمال غرب مدينة المحمرة على الحدود مع العراق وهو يعد من أهم المنافذ والأسواق الإيرانية مع العراق. تُصدر إيران سنوياً الكثير من منتجاتها عبر منفذ الشلامجة لكونه يقع على مسافة قصيرة من البصرة وهي تعد من أكبر المحافظات العراقية من جهة ومن جهة أخرى يعد هذا المنفذ الممر الآمن لعبور ما تحتاج تمريره إيران إلى الجنوب العراقي.

نقلت وكالة مهر الأيرانية في تاريخ 22 أغسطس 2017 عن تواجد قائد قوات الشرطة الإيرانية العميد حسين أشتري في المحمرة وتحديداً في منفذ الشلامجة وتفقد الأوضاع هناك و تجهيز الوضع لعبور 13500 باص من جميع أنحاء إيران للعراق تمهيداً للأربعين الحسيني.

في خبر أخر عن نفس الوكالة نقلت عن لسان رئيس دائرة النقل العام الإيرانية حميد رضا شهركي ثانوي أكد بأن الوزارة على أتم الأستعداد إلى تجهيز 90% من الباصات لديها وهو رقم 13 ألف و500 من أصل 15 ألف باص و أرسالها إلى العراق محملة بالزوار للأربعيين، لكن التساؤل هنا كم من هؤلاء من الحرس الثوري وكم منهم من قوات البسيج وكم منهم من المرتزقة الأفغان والباكستانيين الذين لم يرجعوا ألى حيث أتوا؟

إيران ومنذ سقوط النظام في العراق عملت على التغيير الديموغرافي في العديد من المدن والمحافظات العراقية والسورية واسكان الأف من هؤلاء هناك. كما تفعل ذلك في الأحواز منذ زمن طويل عن طريق اقرائات كبيرة تعطيها مقابل نقل العديد من المستوطنين وأسكانهم في المدن العربية.

 

  1. منفذ الجذابة:

منفذ الجذابة أيضا يعد من الممرات المهمة إلتي تستخدمه إلجمهورية لتمرير منتجاتها لبلاد العرب. يقع هذا السوق علی بعد 17 کیلو عن مدینة الأبسیتین في الأحواز. وأيضا یقع على مسافة قصيرة من مدينة العمارة مركز محافظة ميسان.

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء الإیرانیة ذكرت نقلاً عن محافظ الخفاجية يتم عبور 400 إلى 600 شاحنة يومياً من خلال سوق الجذابة للعراق وأیضاً سنوياً الأف من الناس تمر عبر هذه البوابة للوصول إلى المراقد الشيعية هناك.

 

٣. مهران

هذا السوق يقع في محافظة أيلام (عيلام) وهو من أهم الممرات الرئيسية التي تُعرفها إيران سنوياً للزائريين لكي يتم نقلهم من هنالك للعراق.

وكالة مهر الإيرانية نقلت أیضا عن تواجد 14 فوج من الجيش الإيراني في الحدود الإيرانية-العراقية في المنفذ الحدودي لمدينة مهران ويتوقع عبور 3 ملايين شخص عبر هذا المنفذ في عام2017 حسب التصريحات في نفس الوكالة.

هذا السوق يقع في محافظة أيلام (عيلام) وهو من أهم الممرات الرئيسية التي تُعرفها إيران سنوياً للزائريين لكي يتم نقلهم من هنالك للعراق.

وكالة مهر الإيرانية نقلت أیضا عن تواجد 14 فوج من الجيش الإيراني في الحدود الإيرانية-العراقية في المنفذ الحدودي لمدينة مهران ويتوقع عبور 3 ملايين شخص عبر هذا المنفذ في عام2017 حسب التصريحات في نفس الوكالة.

سلسلة من الأستراتيجيات أتبعتها طهران حتى أستطاعت اليوم تُصرح علناً بسيطرتها على أربع عواصم عربية وتقول في أعلامها الرسمي وعلى لسان كبار الرجال في الجمهورية بأنها أصبحت محافظات إيرانية. واليوم في الأزمة الراهنة ما بين قطر والدول الأربع الداعية لمكافحة الأرهاب «المملكة العربية السعودية، الأمارات، مصر والبحرين» نشهد فتح طهران أسواق أقتصادية جديدة في مدينة بوشهر لبيع منتجاتها للدوحة وإرسال أنواع المنتجات كالغذية وغيرها اليها فهل ترتكب الدوحة خطاءً فادحاً كهذا وتزج بنفسها في أحضان الجمهورية أم أنها سوف تنظر إلی حل أستراتيجي والرجوع إلى أشقائها العرب ومصافحتهم مرة أخرى بسلام؟

المركز الاحوازي لحقوق الانسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى