الأمم المضطهدةالاحوازحقوق الإنسان

حملات اعتقال واسعة تطال الناشطين الأحوازيين

تشن سلطات الاحتلال الإيراني منذ يوم السبت الماضي 16 ديسمبر/كانون الأول حملات اعتقال واسعة طالت عدد من الناشطين في مختلف مناطق الأحواز، وفق شهود عيان لـ وكالة “تُستَر” وصفوا طريقة الاعتقال بالوحشية والعنيفة حيث أصيب عدد من الناشطين أثناء عملية الاعتقال من قبل قوات الأمن.

وقالت مصادر محلية أن عناصر من مقر “أبو فضل العباس” الأمني التابع للحرس الثوري هي من نفذت تلك الاعتقالات.

كما أكدت المصادر أن الاعتقالات شملت مجموعة من الناشطين منهم: حسن البتراني (شقيق الشهيد علي البتراني)، صالح الطرفي، جعفر الجلداوي، عبدالله الجلداوي، عيسى الزايري، الشاعر يونس الصرخي، وليد الساري، محمد البيداوي، عدنان السواري ومحمد الحيدري، واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.

وربط مراقبون أن هذه الاعتقالات الواسعة تأتي على خلفية المشاركة في المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد قبل أيام.

فقد توالت عدة مظاهرات ومسيرات في الفترة الماضية، وذلك احتجاجاً على سياسات نظام الاحتلال في التعامل مع أهالي قرية “الجليزي” والتي تأتي ضمن مشروع تفريس الأحواز العربي عبر سلب الأراضي والتهجير القسري لأصحابه الأصليين.

ووفق ما صرح به عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة “حزم” الأحوازية السيد “سعد الكعبي” لـ “تُستَر” أن وتيرة النشاط في داخل الأحواز يزداد بشكل مستمر، وأن وعي المواطن العربي الأحوازي بحقيقة مشاريع التفريس لنظام الاحتلال أصبح أكثر استيعاباً من الماضي.

وأضاف الكعبي «أن المواطن بات مدركاً لخطورة تلك المشاريع على مستقبل هويته ووجوده على أرضه، لذلك تشهد المسيرات تفاعلاً جماهيرياً كبيراً، وهذا ما جعل النظام الإيراني المحتل يشن حمالات اعتقال واسعة في عموم البلاد لبث الرعب في أوساط الشارع الأحوازي».

وتشهد مدن الأحواز حالة من الغضب الشعبي على جميع الأصعدة ومجالات الحياة، فقد شهدت مدن وبلدات أخرى كـ الفلاحية وعبادان احتجاجات شعبية على خلفية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي يعيشها الأحوازي، ويأتي ذلك الغضب نتيجةً للممارسات المتعمدة لمؤسسات الاحتلال في اتباع سياسة (الخنق) على المواطن في لقمة عيشه وتعمّد إذلاله وذلك لسلب كرامته.

وأعرب ناشطون أحوازيون بأن سلطات الاحتلال الإيراني دائما ما تُمارس التمييز والاضطهاد بحق الأحوازيين في كل المجالات وعلى جميع الأصعدة، كما دأبت دوماً على إقصاء المواطن الأحوازي من المشاركة في الحياة السياسية بدوافع “عنصرية عرقية”، وأن ما يعاني منه إقليم الأحواز من فقر وتهميش يمثل الوجه العنصري للنظام الإيراني تجاه العرب.

تُستر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى