الاحوازبیانه هاجهانحقوق بشردیدگاه‌هاعكسکمیسیون زنانگزارش هاملل تحت ستمویدیوها

بيان الرابطة العالمية للحقوق والحريات حول الانتهاكات المرتكبة من طرف مسلحي الحوثيين باليمن

تتابع الرابطة العالمية للحقوق والحريات الأحداث والتطورات المتسارعة التي يشهدها اليمن، وقد انتدبت فريقاً ميدانياً لرصد الانتهاكات المرتكبة من طرف المسلحين الحوثيين، وسجل الفريق الملاحظات والانتهاكات التالية:

– انقلاب الحوثيين على اتفاق التسوية السياسية المعروف بـ »المبادرة الخليجية» والتي حظيت بدعم مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويتضمن الاتفاق نقل السلطة في البلاد سلمياً، وانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وفاق وطني بالمناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة)، وإجراء حوار وطني يفضي إلى صياغة دستور جديد في البلاد، والبحث عن حلول للقضايا والمشكلات التي يعاني منها البلد، في مقدمتها قضية صعدة، والحراك الجنوبي.

– تمسك الحوثيين بالخيار المسلح وتعطيل العملية السياسية وعسكرة الحياة العامة، بالرغم من أن وثيقة ضمانات الحوار الوطني نصت على نزع سلاح المليشيات المسلحة، وهذا ما شوش على مآل الحوار الذي انتهى أواخر يناير 2014، بإقرار الوثيقة النهائية للحوار،الذي ضم ممثلين عن كافة المكونات المجتمعية بمن فيهم جماعة الحوثي الشيعية في صعدة شمال اليمن، كما تضمنت وثيقة ضمانات الحوار إقامة دولة اتحادية من أقاليم عدة ومعالجة مظالم الجنوبيين، وتمديد فترة الرئاسة حتى يتم الانتهاء من صياغة الدستور والاستفتاء عليه وإصدار التشريعات القانونية التي تكفل الانتقال إلى الشكل الجديد للدولة وإجراء الانتخابات. وقد أسفرت الصراعات المسلحة في سبتمبر الجاري عن انتشال 200 جثة و500 جريح من الأحياء التي شهدت مواجهات في العاصمة صنعاء مؤخراً .

– شعور قوى الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق في اليمن منذ يوليو 2014 أن البلاد أمام ثورة مضادة، دفعها إلى تشكيل ما أسمته هيئة الاصطفاف الوطني، حيث دعت إلى مظاهرات مؤيدة للرئيس هادي وإلى الحفاظ على الأمن ونبذ العنف أو التلويح به والإسراع في تنفيذ مخرجات الحوار.

– ارتكاب الحوثيين لانتهاكات منذ سنة 2011 حينما استهدفت دار الحديث وهو مجمع للسلفيين في منطقة دماج، وقامت باستهداف المقيمين فيه بالقنص والقصف، أسفر عن مقتل العديد منهم، بينهم أطفال وامرأة على الأقل، وتكرر ذلك سنة 2013 حيث حاصر المسلحون الحوثيون منطقة دماج وقصفوا لعدة أسابيع  دار الحديث المذكورة.

–  بالرغم من إعلان الحكومة اليمنية استعدادها للتحقيق في الصدامات التي وقعت بتاريخ 09 سبتمبر بين متظاهرين حوثيين وقوات الأمن في محاولة لاقتحام مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء، أسفرت عن مقتل 7 مسلحين من جماعة الحوثي وعدد من الجرحى ، واستعدادها محاسبة أفراد الأمن الذين أطلقوا النار. فقد قام مسلحون حوثيون في نفس اليوم بإحراق سبعة أطقم عسكرية في منطقة حزيز جنوب العاصمة، وأعلن عن سقوط قذائف حوثية على معسكر 48 في المنطقة، كما قاموا باحتلال عدد من المنشآت والمباني الخاصة والعامة في نفس المنطقة جنوب العاصمة صنعاء، وأعدموا كلا من: المهندس يحيى أحمد محمد سعيد العامري والمواطن عبد الرحمن مصطفى العماري ، لأنهما رفضا السماح لمسلحي الحوثي باحتلال منزليهما أو التمترس فيها.

– عمل الحوثيين على إفشال المفاوضات بالرغم من التوصل إلى تسويات بين الطرفين لإنهاء الأزمة ، قام بها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر .

– إعاقة الحوثيين عودة المنظمات الإنسانية إلى محافظة عمران التي يبسطون نفوذهم عليها في يوليو 2014 ، وقيامهم بتأميم المساجد واختطاف بعض السكان وإعدامهم.

– الاعتداء على المرضى والطواقم الطبية حيث اقتحم مسلحو الحوثي في 21 سبتمبر مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، فيما وجهت إدارة المشفى استغاثة عاجلة بإنقاذ حياة 300 مريض يتواجدون في الوحدات الطبية بالإضافة إلى المئات داخل العناية المركزة. ويعتبر هذا المشفى هو الثاني الذي تم قصفه من قبل متمردي الحوثي، بعد إشعال النيران في مشفى آزال. كما منع مسلحون حوثيون فرق الإسعاف من انتشال جثث جنود قتلوا في كمين مسلح للحوثيين، استهدف حملة عسكرية تابعة للجيش كانت في طريقها لإنهاء نزاع مسلح بين مقاتلين حوثيين ومسلحين قبليين في قرية القابل بمنطقة همدان، كما منعوا إسعاف الجنود الجرحى أيضاً.

– اقتحام منازل ناشطين ومعارضين سياسيين ففي 16 سبتمبر اقتحم مسلحو الحوثي منزل وزير الإعلام السابق علي العمراني وقتل المسلحون حارس المنزل محمد الفقيه، وفي وقت لاحق اقتحموا منزل النائب البرلماني المنتمي لحزب الإصلاح محمد الحزمي في حي شملان، كما اقتحموا منزل النائب البرلماني الإصلاحي منصور الزنداني، واقتحموا كذلك منزل القيادي الإصلاحي محمد قحطان. وبتاريخ 21 سبتمبر اقتحم مسلحو الحوثي منزل الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان، قبل تسليمه في اليوم التالي، واقتحموا أيضاً منازل القيادي الإصلاحي ورجل الأعمال حميد الأحمر، وكذا منزل اللواء علي محسن الأحمر. و داهموا عدداً من مقرات حزب الإصلاح.

– اقتحام المسلحين الحوثيين لجامعة الإيمان وقيامهم بنهب محتويات القاعات الدراسية وقرابة 50 سيارة (حافلات ركاب) ونهب منازل طلاب وأساتذة الجامعة، بما في ذلك منزل الشيخ عبد المجيد الزنداني ومنازل أقاربه، في الوقت الذي كانوا قد قاموا من قبل بنهب مقر فرع جامعة الإيمان في منطقة حوث بمحافظة عمران.

– استهداف جماعة الحوثي المسلحة عدداً من وسائل الإعلام والإعلاميين والصحفيين بقصف ومداهمة مقرات الإعلام بمختلف أنواع الأسلحة، ففي 16 سبتمبر، بدأ مسلحو الحوثي يقصفون مبنى التلفزيون الحكومي، الذي سيطروا عليه في 20 سبتمبر بعد حصار وقصف عنيف استمر ثلاثة أيام متتابعة، وقد تعرض العاملون في المبنى لإصابات، متهمين جماعة الحوثي باحتجاز سيارات الإسعاف ومنعها من إسعاف الجرحى، وفي نفس الإطار أعربت قناة «يمن شباب» الفضائية عن قلقها العميق إزاء ما تعرضت له مبان سكنية لطاقمها الإعلامي من قصف عنيف من قبل عناصر الحوثي. وتهديد الحق في الحياة وفي السلامة البدنية للمذيعين والطاقم الصحفي والعاملين في مكاتب القنوات. وتعتبر الرابطة استهداف مؤسسات الإعلام انتهاك واضح للقانون الدولي وجريمة ضد حرية الصحافة وحرية التعبير.

وإذ تدين الرابطة العالمية للحقوق والحريات كل الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي في اليمن وما تزال ضد المدنيين والمعارضين السياسيين، فإنها تعبّر عن شكوكها في جدية التدخل لإنهاء الأزمة، وتحذر من وجود تواطؤ محلي وإقليمي ودولي لتصفية الناشطين الإسلاميين من أهل السنة، وتعيب على المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر التعامل مع ميليشيا مسلحة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي لأكثر من 3 مليون نسمة يقطنون العاصمة صنعاء، وتشجيعها على سلوك العنف وصولاً لغايات سياسية، الأمر ذاته يتعلق بتهاون المبعوث الأممي تجاه سلاح مليشيات الحوثي، منذ لحظة قبول مشاركتها في مؤتمر الحوار، رغم تمسكها بالسلاح، مروراً بالسيطرة على عمران، رغم إدانتها على استحياء من طرف مجلس الأمن. كما تسجل الرابطة استغرابها من تلكؤ لجنة العقوبات التي شكلت بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في أي إجراءات عقابية ضد جماعة الحوثي أو أي من قياداتها أو المطالبة بمحاسبة الفاعلين.

كما تعبر الرابطة عن قلقها من الأنباء التي تحدثت عن التدخلات الخارجية في تأجيج الصراع السياسي الداخلي، وإضفاء البعد الطائفي عليه، من خلال الدعم السياسي لطرف على حساب طرف آخر وممارسة نوع من الانتقائية حتى في مهام إنفاذ القانون عند التعاطي مع جماعات العنف. ففي الوقت الذي تتصدى الطائرات الأمريكية بدون طيار لأي تحركات مسلحة تقوم بها جماعات عنف سنية، تحت ذريعة الإرهاب، تغض الطرف عن تحركات مسلحي الشيعة الذين يهاجمون مؤسسات الدولة والمعسكرات ويستولون عليها بالقوة ويمارسون الإرهاب والقمع ضد السكان والمعارضين السياسيين.

وفي الأخير تعرب الرابطة عن مخاوفها من أي اتفاقات أمنية سرية بين جماعة الحوثي وأطراف أخرى خارجية، في ضوء التفاهمات الأمريكية الإيرانية.

وتطالب بتدخل أممي ذو مصداقية لوضع حد للانتهاكات التي ترتكب في اليمن، وتفعيل مقتضيات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات عقابية ضد جماعة الحوثي وقياداتها لخلق شروط الأمن والسلم الاجتماعي وصيانة الحريات وحقوق الإنسان.

29 ذو القعدة 1435

24 سبتمبر 2014

رقم 13/2014

نوشته های مشابه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا