الأمم المضطهدةالاحواز

الأمن التركي يهدد بترحيل أحوازي مطلوب لدى النظام الإيراني

أخبر الأمن التركي و بشكل مفاجئ “دانيال سليماني” طالب اللجوء الأحوازي والمسجل لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في يوم الأربعاء الماضي (30-9-2020) بقرار ترحيله وتسليمه للنظام الإيراني و خلال الأيام القليلة المقبلة دون أن يرتكب أي مخالفة قانونية في محل إقامته و رغم ان ملفه مفتوح للنظر فيه من قبل الأمم المتحدة في تركيا.

وكان جهاز الأمن التركي قد أتخذ هذا القرار في مطلع سبتمبر الماضي بعيداً عن علم السيد “دانيال سليماني” أي أُتخذ القرار بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار إلا في أثناء مراجعة “سليماني” لأحدى الدوائر الرسمية (في 30-سبتمبر الماضي) وأخبر بأن هويته غير صالحة وذلك عند ذهابه للأمن للاستفسار أخبره مدير الأمن بقرار اغلاق ملفه وترحيله خلال أيام. 

وتبين أن الأمن التركي تعمد بعدم ابلاغ السيد ” سليماني” بهذا القرار في أثناء وبعد اتخاذه، كي لا يتسنى له الإعتراض عليه في التاريخ المحدد ومعالجته من الناحية القانونية من خلال المحامين والمحاكم.

  دانيال سليماني من مواليد 28-10-1998 وكان قد دخل الأراضي التركية فارا من النظام الايراني في تاريخ 30- 6-2016 حيث لم يبلغ حينها الثامنة عشر من العمر

و في حال أقدمت السلطات التركية على تسليمه للنظام الإيراني فسيكون مصيره الموت أو الحبس المؤبد وذلك بالنظر لغياب العدالة والقانون في ما يسمى القضاء الايراني وعموم أجهزة السلطة البوليسية القمعية الايرانية التي تمارس التعذيب وتقتل (خارج اطار القانون) كل من يناهضها.

وينتمي السيد “دانيال سليماني” لعائلة أحوازية معروفة في مناهضتها للنظام الايراني حيث أعدم جده على يد النظام الإيراني في الأول من 1980م، بينما أعدم عمه (عبدالله سليماني) في عام 2006 وقتل ابن عمه برصاص قوات الأمن الايراني في عام 2009، فضلا عن اعتقال عدد كبير من أفراد عائلته بما فيهم النساء وكبار العمر  طوال السنوات الماضية و هنالك عداوة و حقد كبير تحملها أجهزة الدولة والمخابرات الايرانية على عائلته وتتعامل معهم بقسوة و وحشية شديدة 

و لدى السيد “دانيال سليماني” أقارب وهم لاجئين سياسيين في كل من أمريكا و أوروبا 

هذا وطالب “فايز رحيم” (سليماني) شقيق ” دانيال سليماني” المقيم في النمسا السلطات التركية بضرورة اعادة النظر في هذا القرار الظالم وعدم تورطها في انتهاك حقوق الأحوازيين وتمكينها النظام الايراني من قمعهم والبطش بهم وقتلهم، كما حمل السلطات التركية مسؤولية أي مكروه يصيب شقيقه.

وأضاف أن هذا الأمر سيضع تركيا تحت مسؤولية انسانية وسياسية كبرى ويخلق رأي عام أحوازي معاد لها.

و أشار فايز رحيم إلى ضرورة تدخل مكتب منظمة الأمم المتحدة في تركيا في هذا الأمر خاصة و أن اللاجئيين الأحوازيين في تركيا مسجلين لديها و من المفترض أن يكونوا تحت حمايتها!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى