الاحوازبیانه هاجهانحقوق بشردیدگاه‌هاعكسکمیسیون زنانگزارش هاملل تحت ستمویدیوها

العمال الاحوازيين ما بين مطرقة البطالة و سندان الحرمان

يجر عدم دفع الرواتب الشهرية للعمال الأحوازيين الى اعتصامهم ، كوسيلة للضغط على الشركة و مدرائها لدفع مستحقاتهم .

و تعتبر الأحواز الشريان الحياتي لجغرافيا ايران ، مما يجبر المسؤولين على التحرك بسرعة فائقة لفض هذه الاعتصامات عبر ارسال ممثلين الاحوازيين في البرلمان لاقناع الشعب بفض الاعتصامات .

علماً بإن العديد من من استمروا بالاعتصامات تم تسريحهم من العمل .

و اما من يعود للعمل فيعود تحت ضغوطات حكومية رسمية و خوفا من فقدان وضيفته و مصدر دخله القليل جداً مقارنة مع زملاءه في المهمة في اي مكان في العالم .

نستطيع تشبيه ما تفعله السلطات الايرانية بالعمال الاحوازيين بما فعلته السلطات النازية انذاك .

احدى الطرق الممنهجة التي مارستها النارية ضد اليهود هي اشقاءهم في العمل ، و السلطات الايرانية افتعلت مثل هذا الهولوكوست بالعمال الاحوازيين .

و مثال على ذلك شركة قصب السكر في سبع تلال ( هفت تپه ) ، و التي تعتبر من اكبر الشركات الصناعية في شمال الاحواز و توظف اكثر من٥٠٠٠ عامل ، و التي توظف الكثير من السكان المحليين في وظائف مشقة و تسبب بأمراض تنفسية و جلدية او السرطان بسبب هذه الوظائف .

علاوة على الوظائف المسببة بالامراض ، الا ان الموظفين يعانون من مشاكل اخرى كعدم دفع مستحقاتهم او الفصل من قبل المسؤولين و ادارة الشركة في حال طالبوا بتلك المستحقات المتأخرة ، مما الى الى اعتصام العمال ١٦ مرة في اقل من عامين .

يعتصم العمال عادة في محيط المصنع الا ان عدم اهتمام المسؤولين و فصل العديد من العمال دفع بهم ال الاعتصام مع اهاليهم و ذويهم امام ادارة محافظة السوس ( شوش ) ، و اوصلوا مطالبهم لمحافظ المنطقة عله ان يحلها لهم .

من اهم مطالب المعتصمين هو تأسيس نقابة للعمال و تصنيف الوظائف و دفع المستحقات المتأخرة و عودة جميع المسرحين للعمل ، ولكن لطالمت ووجهت هذه المطالب بالرفض .

بعد عدم اخذ نداءاتهم بعين الاعتبار ، لجأ المعتصمون الى منظمة العمل الدولية و صرحوا لهم عن تعارض ما يحصل لهم من قبل الدولة مع القانون الدولي و اشتكوا عدم ترخيص الدولة لنقابة للعمال لهم ، مما اضطر ان يدافع بعض العمال بطريقة تطوعية عن حقوق بقية العمال مما ادى الى تعرضهم للفصل او تهديدهم بذلك او بالاعتقال .

لا ترتبط هذه المشاكل بشركة قصب السكر فقط ، بل يواجه العمال الاحوازيين هذه المشقات في جميع مدنهم .

شركة انابيب الأحواز التي تعتبر احدى الشركات الكبيرة التي توظف اكثر من ٢٥٠٠ عامل ، منهم ١٩٠٠ عامل من السكان المحليين .

و يعاني هؤلاء الاحوازيين من ان عقود عملهم غير دائمة و محرومين من العمل المستقر و التأمين الاجتماعي .

و بقية العمال الموظفين معينين من قبل شركة النفط بعقود رسمية و اغلبهم مهاجرين و غير عرب .

اعتصم اكثر من ٤٠٠ عامل من هذه الشركة بتاريخ ٢٣ ابريل ٢٠١٤ بسبب عدم تعيينهم بطريقة رسمية و عدم دفع مستحقاتهم المتأخرة .

و ايضا تم تسريح ٥٠٠ عامل عربي من شركة صناعة المحمول ( GLX ) في الاحواز بدون اي سبب منطقي يذكر .

يذكر بإن الشركة لم تدفع لهم حتى مبلغ نهاية خدمتهم او مستحقاتهم .

و مع اقتراب موعد عيد العمال اعتصم ٤٠٠ عامل من اصل ٢٤٠٠ عامل في شركة فولاذ الأحواز ، بسبب عدم دفع حقوقهم لفترة ثلاثة اشهر .

من الواضح بإن حكومة روحاني استمرت على نهج الحكومات التي سبقتها ولكن بطريقة ادق ، في تغيير التركيبة الديمغرافية للاحواز عبر استقطاب العمال الاجانب من المحافظات الاخرى و محاولة دفع العمال الاحوازيين الى الهجرة .

نسبة البطالة في المجتمع الاحوازي كبيرة حتى في اوساط الخريجين الجامعيين ، و الذي يستطيع ايجاد وظيفة بدخل دنيء او متوسط ، يجبر ان يهاجر الى المدن الفارسية طبقاً للخطة المشؤومة التي رسمتها الحكومة الايرانية لتغيير التركيبة السكانية الاحوازية .

اوضاع العمال المزرية و المؤسفة يمكن ان تكون نقطة تحول في الحركة الوطنية الاخذة بالتصاعد لدى العرب في الاحواز ، تماما مثلما كان العمال هم الشعلة في الثورة الصناعية في اوروبا ضد المستبدين و الطغاة الذين استعبدوا الشعب و العمال .

فالحكومة الايرانية تعرف ان هذه الاعتصامات تستطيع ان تشل حياتها الاقتصادية و ان ينهار النظام الايراني بسببها في مرحلة ما .

بقلم: منى عودة

المركز الاحوازي لحقوق الانسان

29-10-2014

نوشته های مشابه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا